هُناك .. حيثُ كانت نفسُ ذاك الطفل تتوقُ للُقياك يا مرهون .. وابنتك ذات السبع سنون تترقبُ مجيئك .. وزوجتك الربيعية الخَلق والخُلق مُتزينةٌ تترجى قُدومك
مرهون .. أين أنت الآن
هاتفك تعذر ..
ولكن
هاتفك الآخر مشغولٌ مشغولٌ مشغوووول ..
مع من يا تُرى مشغووول
ويحك مرهون ... إنه مشغول مع ( الولد )
نعم أشغلت الهاتف مطولاً شوقاً لسماع بوح ذلك الصبي تاركاً أصوات من تعول تبُح وتبُح دون رد منك ولا تعبير
غابت المشاعر والأحاسيس عن الأصل .. وانغمست وتوغلت وتعمقت لمن هو دونِه
ما إن طلب ذاك شيئاً بذلت الغالي والنفيس لأجل أن توصله له .. حتى وإن كلفك الديون والديون
وإن طلب أهلُه شيئاً تلكك وتأفف وتعذر بالف عُذر مُعلناً إفلاسه
يرُق صوته حال محادثته لذاك ويكون كمعزوفة الناي في بحيرة البجع .. ويدُق دق الطبل ذلك الصوت حال محادثته أهله
ما أخبثه من فكر وما أعفنه ذاك الذي يتبناه مرهون .. إتجه بكُل عنفوانه وما ملك من أحاسيس عاطفية إلى (الصبي) .. وترك الأصل
فـــ ياااااااااااال الكارثه
في أي مُستنقع أنت غارق الآن .. وكيف الخروج منه
فكِر قليلاً .. لا بل عميقاً .. وتدبر .. فإن الأمر جدُ خطير
فالبعض قد بات ينعتُ إبنك سالمين .. بكلمات لا ولن يرضاها أياً كان
لم يعودوا ينادونه بسالمين البطل .. بل بــ ( ود مرهونه أبو الصبيان )
أيُرضيك هذا يا مرهون
من خفايا الوات ساب
يُقال بأن أحدهم في ليلة زفافه قد أدمعت عيناه
وسألوه لماذا هذه الدموع
أجابهم قائلاً
( جاني الصبي مالي يقول لي مبروووك )